دراسة المتغيرات البيوميكانيكية المتحكمة في الأداء الجيد لبعض المهارات الحركية الأساسية لدى أطفال ما قبل المدرســــة ذكور (5-6 سنوات) : دراسة ميدانية على بعض رياض الأطفال في مدينة باتنة

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى دراسة وتحليل المتغيرات الكينيماتيكية المتحكمة في الأداء الجيد لبعض المهارات الحركية الأساسية لدى أطفال ما قبل المدرســــة (5-6 سنوات)، وتمثلت المهارات الحركية الأساسية في مهارة الجري، الوثب العريض ومهارة رمي الكرة، وقد تم الاعتماد على ثلاثة اختبارات لتقييم هذه المهارات الحركية الأساسية بحيث تم إجراء إختبار الجري 20 متر بأقصى سرعة لقياس مهارة الجري، وإختبار الوثب العريض من الثبات لقياس مهاراة الوثب وكذا اختبار رمي كرة التنس من الثبات لأبعد مسافة لقياس مهارة رمي الكرة وقد تم اعتماد المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة الدراسة، وتمثل مجتمع الدراسة في 85 طفلا من أربعة رياض للأطفال بمدينة باتنة في ولاية باتنة تتراوح أعمارهم بين 5-6 سنوات وبلغ حجم العينة 15 طفلاً تم اختيارهم بطريقة قصدية نظرا لقبولهم المشاركة في البحث، ثم تم تسجيل وتصوير نتائج الاختبارات بواسطة كاميرا رقمية، وبعد جمع البيانات لممتغيرات التي أستخدمت في هذا البحث تـم إجراء المعالجة الإحصائية المناسبة لأجل الوصول لأهداف الدراسة والتحقق مف مدى صحة الفروض بإستخدام القوانين الإحصائية، وكذا الحاسب الآلي بواسطة برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية IBM SPSS Statistics (Statistical Package for the Social Sciences V25) (-SPSS-) وبعد تحليل ومناقشة نتائج الاختبارات تم التوصل إلى الإستنتاجات التالية: - بالنسبة لمهارة الجري: تشير النتائج التي توصلنا إليها بالنسبة لمهارة الجري إلى أن سرعة الجري التي تم تحقيقها في اختبار الجري 20 مترًا من قبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات تتأثر بشكل كبير بالعمر والمتغيرات الأنثربومترية (أي الطول والوزن) والمتغيرات الكينيماتيكية التالية: (طول خطوة، تردد الخطوات، زمن مرحلة الدعم وزمن مرحلة الطيران)، كما أنه من بين كل هذه المتغيرات الكينيماتيكية فإن طول الخطوة وتردد الخطوة يمثلان معظم التباين في سرعة الجري. -بالنسبة لمهارة الوثب: تشير النتائج التي توصلنا إليها بالنسبة لمهارة الوثب إلى أن مسافة الوثب التي تم تحقيقها في اختبار الوثب العريض من الثبات من قبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و6 سنوات تتأثر بشكل كبير بالعمر والمتغيرات الأنثروبومترية (أي الطول والوزن) والمتغيرات الكينيماتيكية التالية: (مسافة الإقلاع، سرعة الإقلاع، مسافة الهبوط، وكذا زاوية مفصل الكتف عند الإقلاع)، كما أنه من بين كل هذه المتغيرات الكينيماتيكية فإن مسافة الإقلاع وسرعة الإقلاع يمثلان معظم التباين في مسافة الوثب. -بالنسبة لمهارة الرمي: تشير النتائج التي توصلنا إليها بالنسبة لمهارة الرمي إلى أن مسافة رمي الكرة التي تم تحقيقها في اختبار رمي كرة التنس من أعلى الكتف لدى أطفال قبل المدرسة بعمر 5-6 سنوات تتأثر بشكل كبير بالعمر والمتغيرات الأنثروبومترية (أي الطول والوزن) والمتغيرات الكينيماتيكية التالية: (السرعة الأفقية للكرة عند الإطلاق، أقصى زاوية تبعيد لمفصل الكتف عند إطلاق الكرة، زاوية مفصل المرفق عند إطلاق الكرة وكذا زاوية رمي أو إطلاق الكرة)، كما أنه من بين كل هذه المتغيرات الكينيماتيكية فإن السرعة الأفقية للكرة عند الإطلاق وأقصى زاوية تبعيد لمفصل الكتف عند إطلاق الكرة هي أكثر المتغيرات تحديدا للتباين في مسافة الرمي المحققة من طرف الأطفال. وعليه فإنه ينبغي على المربين والمتخصصين في التربية الحركية أن يولوا اهتمامًا خاصًا بهذه المتغيرات الكينيماتيكية التي تساهم في تحسين أداء المهارات الحركية الأساسية عند الأطفال وذلك من خلال مايلي: - ضرورة إعطاء عناية كبيرة للمتغيرات الكينيماتيكية المتدخلة في أداء مهارة الجري وأن تكون في المقام الأول لاسيما طول الخطوة، تردد الخطوة بالنسبة لمهارة الجري بسرعة لدى أطفال ما قبل المدرسة، من أجل تحسين مهارة الجري لديهم في السنوات المقبلة من أعمارهم. - ضرورة إعطاء عناية كبيرة للمتغيرات الكينيماتيكية المتدخلة في أداء مهارة الوثب العريض من الثبات وأن تكون في المقام الأول لاسيما مسافة الإقلاع وسرعة الإقلاع بالنسبة لمهارة الوثب العريض من الثبات لدى أطفال ما قبل المدرسة، من أجل تحسين مهارة الوثب لديهم في السنوات المقبلة من أعمارهم. - ضرورة إعطاء عناية كبيرة للمتغيرات الكينيماتيكية المتدخلة في أداء مهارة رمي الكرة من أعلى وأن تكون في المقام الأول لاسيما السرعة الأفقية للكرة عند الإطلاق وأقصى زاوية تبعيد لمفصل الكتف عند إطلاق الكرة بالنسبة لمهارة رمي الكرة لدى أطفال ما قبل المدرسة، من أجل تحسين مهارة الرمي لديهم في السنوات المقبلة من أعمارهم